وذلك أن يقصد مواضع متبركة مختصة بشركائهم - يكون الحلول بها تقربًا من هؤلاء، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد» ) .
وقال:(كان أهل الجاهلية يقصدون مواضع معظمة بزعمهم يزورونها ويتبركون بها، وفيه من التحريف والفساد ما لا يخفى، فَسَدَّ النبي صلى الله عليه وسلم الفساد، لئلا يلتحق غير الشعائر بالشعائر، ولئلا يصير ذريعة لعبادة غير الله، والحق عندي أن القبر ومحل عبادة ولي من أولياء الله والطور كل ذلك سواء في النهي) .
وذكر نوعًا آخر للشرك، وهو:
١٠ - الشرك في التسمية بأن يسمي ابنه عبد العزى وعبد الشمس ونحو ذلك.
ثم قال بعد ذكر هذه الظاهرة للشرك:
(فهذه أشباح وقوالب للشرك نهى الشارع عنها) .
وذكر أن شرك الطاعة التي هي عبادة الأحبار والرهبان قد وقع فيه بعض المقلدين الجامدين للأئمة الذين لا يتركون التقليد وإن ظهر الدليل