فتنة القبور، وفتنة التماثيل؛ وهما الفتنتان اللتان أشار إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ،:
«أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح، أو الرجل الصالح - بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه تلك الصور؛ أولئك شرار الخلق عند الله» .
ففي هذا الحديث: ما ذكر من الجمع بين التماثيل والقبور) .
قلت: لقد ظهر من كلام هؤلاء الأعلام من الحنفية:
أن القبورية نشأت في قوم نوح، ثم تطورت وانتشرت فيمن بعدهم من الأقوام والأمم حتى جاءت نوبة اليهود والنصارى؛ فهم صاروا من أعظم فرق القبورية وشرارها حتى آل الأمر إلى جزيرة العرب؛ فكان العرب في الجاهلية من أعظم قبورية العالم؛ وكانوا جميعًا قد جمعوا بين فتنتين: