للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتنة الشرك بعبادة القبور.

وفتنة الصور والتماثيل.

كما تبين من ذلك أنهم كانوا يعبدون الصالحين دون الأحجار لا كما يزعم القبورية.

الأمر الثاني: في تحقيق أن مشركي العرب كانوا قبورية كسلفهم قوم نوح عليه السلام.

أقول: بالنسبة إلى مشركي العرب في الجزيرة وكونهم قبورية فالأمر أوضح وأشهر من أن يبرهن عليه ويذكر؛ فإنهم كانوا قبورية يعبدون القبور وأهلها، فقد صرح الإمام محمود الآلوسي (١١٧٠هـ) :

أن ((اللات)) كان رجلًا من ثقيف يلت السويق بالزيت؛ فلما توفي جعلوا قبره وثنًا، وأنه كان يلت السويق على الحجر؛ فلا يشرب منه أحد إلا سمن، فعبدوه، وعبدوا ذلك الحجر إجلالًا.

وذكر الشيخ جوهر الرحمن.

عن الحافظ ابن كثير (٧٧٤هـ) قوله:

(فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه) .

<<  <  ج: ص:  >  >>