للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: فإن قيل ماذا كان نوع عبادة العرب لللات؟

قلت: لقد صرح الحنفية بأنهم كانوا يستعينون به عند الشدائد كدأب قبورية اليوم وبذلك كفروا وأشركوا بالله في عبادته؛ قال الإمام ولي الله الدهلوي (١١٧٦هـ) :

(وكفر الله مشركي مكة لقولهم لرجل سخي كان يلت السويق للحاج:

إنه نصب منصب الألوهية؛ فجعلوا يستعينون به عند الشدائد) .

قلت: هذا كله برهان بل براهين على أن مشركي العرب من أعظم فرق القبورية في العالم، وأنهم أقحاح في القبورية، ومنه تبين أن المشركين كانوا يعبدون الصالحين دون الأحجار لا كما هو زعم القبورية الآن.

ومن أعظم الحجج الباهرة القاهرة على أن مشركي العرب كانوا قبورية يعبدون القبور وأهلها - نهي النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الإسلام عن زيارة القبور؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم:

«نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها» .

وقال صلى الله عليه وسلم:

«نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها ولا تقولوا هجرا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>