من الشرك بشجر أو حجر؛ ولذا نجد كثيرًا من الناس عند القبور يتضرعون ويخشون ويخضعون ويعبدون بقلوبهم - عبادة لا يفعلونها في مساجد الله تعالى ولا في وقت السحر، ومنهم يسجد لها؛ وكثير منهم يرجون من بركة الصلاة عندها ولديها ما لا يرجون في المساجد) .
قلت: لقد تبين وتحقق من هذا كله:
أن القبورية - عند الحنفية - عباد ((الأنصاب)) أيضًا، كما أنهم عبدة ((الأوثان)) ، بل هم عباد الأحجار والأشجار والمغارات أيضًا.
الحاصل: أن هذه المباحث والتحقيقات الدقيقة المحققة براهين باهرة وسلاطين قاهرة وأدلة ساطعة وحجج قاطعة على أن القبورية - فرقة مشركة، وثنية، يعبدون القبور والأحجار والأشجار والمغارات والأنصاب والأوثان.
وبهذا كله تبين بطلان زعم القبورية: أن المشركين كانوا عباد الأوثان والأنصاب والأحجار،