٢ - وقد ذكر علماء الحنفية: أن القبورية عباد القبور أشباه عباد الأصنام قد وضعوا لتبرير إشراكهم بالله عدة من الأكاذيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
منها أخلوقتهم الوثنية وأسطورتهم الشركية:
((لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه)) .
٣ - وقد صرح العلامة محمود شكري الآلوسي بأن القبورية يطلبون قضاء الحاجات من الأحجار والآبار * والصخور والأشجار * أيضًا.
قلت: هذا برهان باهر وسلطان قاهر على أن القبورية عباد الأحجار أيضًا؛ كما أنهم عبدة الأوثان والأنصاب والغارات والأشجار فضلًا عن كونهم عباد القبور وأهلها، فتحقق: أن القبورية وثنية أجلاد أهل شرك أقحاح وعباد غير الله أصلاب.
وأقول: لأجل أن فتنة الشرك بقبر رجل معظم - أشد وأعظم وأسرع سراية إلى القلوب - قال علماء الحنفية: كالبركوي (٩٨١هـ) والرومي (١٠٤٣هـ) والشاه ولي الله الدهلوي (١١٧٦هـ) ، واللفظ للأول:
(فإن الشرك بقبر الرجل الذي يعتقد صلاحه - أسرع إلى النفوس -