للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولًا: عرض هذه الشبهة:

لقد حاولت القبورية على عادتهم السيئة إخفاء وثنيتهم وستر إشراكهم الأكبر وتبرير عبادتهم لأموات ولا سيما عند الكربات بالتشبث بعدة شبهات قد سبق ذكر بعضها وسيأتي ذكر بعضها، ومن تلك الشبهات:

زعمهم أن الشرك لم يقع في هذه الأمة وتشبثوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم» .

وغيره من الأحاديث التي وردت في هذا المعنى، واستدلت القبورية بها، على أن الشرك غير واقع في جزيرة العرب ليأس الشيطان أن يعبده المسلمون.

وقد فسرت القبورية جزيرة العرب بأنها:

جنوبًا وشمالًا: من عدن إلى ديار بكر.

وشرقًا وغربًا: من العراق إلى مصر.

فتدخل فيها اليمن، والحجاز، ونجد، والعراق، والشام، ومصر.

قال الشيخ سليمان بن عبد الوهاب (توفي حوالي سنة ١٢١٠هـ) ،

<<  <  ج: ص:  >  >>