للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في صدد تقرير استدلاله بهذا الحديث وأمثاله، ما حاصل كلامه:

إن هذا الحديث يقرر أن الشيطان لا يعبد في جزيرة العرب، مع أن ما تعدونه كفرًا وشركًا وعبادة القبور والأوثان، من الاستغاثة بالأولياء والنذر لهم ونحوها - ملأت مكة، والمدينة، واليمن، والحجاز، والعراق من سنين متطاولة.

ودل على أن الشرك لم يقع في الجزيرة فما بالك بغيرها.

الجواب:

ولقد أجاب علماء الحنفية بأجوبة:

منها: أن المراد من قوله صلى الله عليه وسلم: ((المصلون)) في هذا الحديث: هم المؤمنون الكاملون العارفون للتوحيد والشرك المصلون صلاة صحيحة أمثال الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان من أهل السنة والحديث والأثر، وليس المراد من يصلي فقط وينتمي إلى الإسلام مع ارتكابه الشرك والكفر.

قال العلامة شكري الآلوسي:

<<  <  ج: ص:  >  >>