وبذلك راحت شبهة القبورية هذه ومعها أمثالها أدراج الرياح.
الجواب الثاني:
أن علماء الحنفية قد حققوا: أن القبورية هم عبدة القبور، وعباد الأوثان والأنصاب والأشجار والأحجار.
فالقبورية كما أنهم وثنية أقحاح كذلك هم نصبية أجلاد حجرية أصلاب.
فلا فرق بينهم وبين المشركين السابقين إلا أن الأولين كانوا عبدة الأصنام أيضًا، وأما قبورية هذه الأمة - فليسوا عباد الأصنام؛ لأنهم لم ينقشوا ولم ينحتوا للأولياء الصور من الحجر، أو الخشب أو الحديد أو الصفر ونحو ذلك.
ولكن القبورية شاركوا المشركين الأولين في كونهم جميعًا عباد القبور وأهلها وعبدة الأوثان والأنصاب والأحجار والأشجار.
وامتازت قبورية هذه الأمة بأن شركهم أشد من شرك الأولين وأنهم أعظم عبادة وخوفًا ورجاء من الأموات منهم لخالق البريات.
وبذلك قد اجتثت شبهة القبورية:
من أن المشركين كانوا يعبدون الأصنام والأحجار.
أما نحن فنستغيث بالأولياء المقربين عند الله!
فالقبورية كذبهم علماء الحنفية، كما كذبتهم أفعالهم.