فبالله عليك أيها الناظر! إلا ما قابلت هذه مع ما ورد عن سيد الأنام صلى الله عليه وسلم، متأملًا كيفية إذنه بعد المنع.
وانظر إلى سبب المنع والإذن، وما علل النبي صلى الله عليه وسلم به الإذن وجعله في حكم الغاية والشرط ... ) .
قلت: هذا النص يدل على أمور:
الأول: أن القبورية فرقة مشركة عباد القبور والأوثان.
الثاني: أن أصل شرك الوثنية الأولى والحديثة - هو عبادة الصالحين للتقرب بهم إلى الله تعالى وقضاء الحاجات.
الثالث: أن أهل الشرك قديمًا وحديثًا قصدهم عبادة الصالحين المقربين عند الله تعالى للشفاعة بهم عنده.
الرابع: أن أهل الشرك قديمًا وحديثًا لم يقصدوا عبادة الأوثان والأحجار * والأصنام والتماثيل والأشجار *
وإنما كان قصدهم عبادة الصالحين ليشفعوا لهم عند رب العالمين.
الخامس: أن أهل الشرك - لم يعتقدوا في آلهتهم أنهم شركاء في الخالقية والرازقية والمالكية والربوبية، والاستقلال بالنفع والضر.
السادس: أن الاستغاثة بالأموات عند إلمام الملمات * والنذر والذبح لهم عند الكربات * من أعظم أنواع العبادات * ومن أكبر الأمور الشركيات *.
السابع: أن الحكم على هؤلاء القبورية بالشرك - ليس من باب رمي الخوارج المسلمين بالكفر.
وإنما هو من باب الحقيقة وبيان الحق وحماية التوحيد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute