( {وَلَوْ أَشْرَكُوا} أي [أولئك الأنبياء والرسل] المذكورون، {لَحَبِطَ} أي لبطل وسقط عنهم مع فضلهم وعلو شأنهم {مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} أي ثواب أعمالهم الصالحة؛ فكيف بمن عداهم وهم هم وأعمالهم أعمالهم) .
وقال البروسوي (١١٣٧هـ) والباني بتي (١٢٢٥هـ) والصابوني واللفظ للأول:
(أي ولو أشرك هؤلاء الأنبياء مع فضلهم وعلو شأنهم {لَحَبِطَ عَنْهُمْ} أي بطل وذهب {مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} من الأعمال المرضية الصالحة فكيف بمن عداهم؟ وهذا غاية التوبيخ والترهيب للعوام والخواص) .
وقال الشيخ حسين علي (١٣٦٢) : (الضمير في قوله تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا} يرجع إلى جميع هؤلاء الأنبياء والمرسلين الذين سبق ذكرهم صراحة أو كناية؛ فصدور الشرك من الأنبياء محال، ولكن لو فرض ذلك المحال وأشركوا بالله لضاع جميع أعمالهم الصالحة، والقصد من هذا التعبير بيان غاية شناعة الشرك ونهاية قباحته) .