للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعلماء الحنفية كلام وجهود في سد هذه الذريعة، وقد سبق شيء من ذلك في إبطال شبهة التعظيم.

وقد صرح علماء الحنفية بأن محبة الصالحين إنما هو سلوك طريقهم المستقيم.

وقال العلامة شكري الآلوسي (١٣٤٢هـ) على المبالغين في تعظيم الصالحين:

(إن المبالغة في تعظيم الرسول- صلى الله عليه وسلم - يحسب ما يراه كل أحد تعظيما:

حتى الحج إلى قبره صلى الله عليه وسلم، والسجود له، والطواف به، واعتقاد أنه يعلم الغيب، وأنه يعطي، ويملك لمن استغاث به من دون الله الضر والنفع، وأنه يقضي حوائج السائلين ويفرج المكروبين، وأنه يشفع فيما يشاء* ويدخل الجنة من يشاء* فدعوى المبالغة في هذا التعظيم- مبالغة في الشرك وانسلاخ من جملة الدين) .

الذريعة الثالثة: التوجه إلى غير الكعبة بقصد القربة:

قال العلامة الخجندي (١٣٧٩هـ) :

(والعمل الذي أنتم- أيها المدعون- تعملونه من التوجه إلى القبر النبوي بالتواضع- هو بعينه ما يفعله عباد الأوثان ... ) .

وقال: (والتوجه بقصد القربة مخصوص شرعا بالكعبة خاصة؛ فمن

<<  <  ج: ص:  >  >>