توجه إلى غيرها بقصد القربة، فقد أشرك في عبادة الله تعالى ... ) .
وقال:(ولا شك أن التوجه إلى شيء أو إلى جهة بقصد التقرب وحصول الثواب عبادة حق الله خاصة دون غيره؛ وهذا لا يكون إلا إلى الكعبة فقط؛ فمن توجه إلى غير الكعبة بقصد القربة فقد أشرك بعبادة الله غيره، وهذا مناف للإسلام وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، فقبلة العبادة وقبلة التوجه، وقبلة الفيض والبركة، وقبلة الدعاء- إنما هي الكعبة لا غير في دين الإسلام ... ، فالذي يتوجه إلى القبر، ولو قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد اتخذه قبلة وكعبة، وذلك عين الشرك الأكبر، وعين عبادة الأوثان) .
قلت: لكون التوجه إلى القبور بنية القربة- من وسائل الشرك- صرح علماء الحنفية بأن استقبال القبر الشريف لم يرد عن الصحابة-رضي الله عنهم- بل كانوا يدعون مستقبلين القبلة؛ فعن أبي حنيفة -رحمه الله-:
أنه كان لا يستقبل القبر بل يستدبر ويستقبل الكعبة وقت الدعاء.
الذريعة الرابعة: تعظيم القبور بما لم يرد به الشرع.
وهذا هو أم الفتن التي افتتن بها القبورية وارتكبوا تحت ستاره الوثنية،