فهذا عين المحادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وابتداع دين لم يأذن به الله تعالى؛ فإن العبادات مبناها على الاستنان والاتباع *؛ لا على الهوى والابتداع *؛ فإن المسلمين أجمعوا على ما علموه بالاضطرار من دين نبيهم:
أن الصلاة عند المقبرة منهي عنها ... " إلى آخر الكلام الطيب الذي رد على مزاعم كثير من المحرفين المبطلين) .
قلت: هؤلاء العلماء من الحنفية يشيرون إلى أحاديث النهي عن الصلاة في المقبرة؛ منها حديث أبي سعيد مرفوعا:
«الأرض كلها مسجد إلا الحمام والمقبرة» .
وحديث ابن عمرو مرفوعا:«اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا» .
أقول: الحاصل: أنه لا يجوز ارتكاب أي قول أو عمل يتسببان إلى أدنى ذريعة إلى الشرك ويخلان بحماية حمى التوحيد والإضرار بجانبه.