الذريعة الثلاثون: الصلاة عند غروب الشمس وعند طلوعها واستوائها.
لقد كره علماء الحنفية الصلاة عند طلوع الشمس واستوائها وغروبها.
وعللوا ذلك بأن فيها تشبها بالمشركين عباد الشمس؛ فيجب سد هذه الذريعة حماية لحمى التوحيد وسدا لذريعة الشرك.
قال الإمامان البركوي (٩٨١هـ) والرومي (١٠٤٣هـ) ، والشيخان الهندي والسورتي:
(فلأجل هذه المفسدة حسم النبي صلى الله عليه وسلم مادتها؛ حتى نهى عن الصلاة ... ، وقت طلوع الشمس وغروبها ووقت استوائها؛ فنهى أمته عن الصلاة وإن لم يقصد ما قصده المشركون) .
قلت: هؤلاء العلماء من الحنفية يشيرون إلى أحاديث النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس واستوائها وغروبها؛ منها: حديث ابن عمر مرفوعا:
«لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها؛ فإنها تطلع بقرني شيطان» .
وحديث عقبة بن عامر أنه قال:
«ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيها؛ أو أن نقبر»