٥ - وقالوا: إن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس عين الله ولا هو غير الله، بل هو مظهر صفات الله، محيي الأرواح، منه خلق الجن ومنه الإنس، ومنه ظهر العرش والكرسي، ومنه حواء ومنه آدم عليه السلام.
٦ - والملائكة شرر تلك الأنوار.
٧ - قلت: لقد اطلعت على قصيدة لأحمد رضا خان الأفغاني إمام البريلوية (١٣٤٠هـ) سماها " قصيدة النور "، وهي في ديوانه الذي سماه حدائق بخشش (حدائق الهبة) ، وهي (٥٩) بيتا؛ وموضوع هذه العقيدة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نور وكله نور وجميع أعضائه نور، وأنه لا ظل له؛ لأن النور لا يوجد له ظل.
٨ - وقال البريلوي الأفغاني (١٣٤٠هـ) : إن ظل النبي صلى الله عليه وسلم لم يقع على الأرض لأنه كان نورا فكان إذا مشى في الشمس أو القمر لا يرى له الظل، والأنوار لا ظل لها؛ لأنها شفافة لطيفة لا تحجب.
٩ - وكان صلى الله عليه وسلم يُرى في الظلمة كما يُرى في الضوء.