[قال إمداد الله إمام الديوبندية] فقلت: هذا يدل على أفضلية الحضرة معين الدين [الجشتيِّ] على الحضرة الغوث [الجيلانيِّ] ؛ لأن الحضرة الغوث [الجيلانيَّ] في ذلك الوقت كان في مرتبة " الألوهية " وكان الحضرة الشيخ [الجشتيّ] في مرتبة " العبودية ".
قلت: سبحانه وتعالى عن أن يكون معه أحد في مرتبة " الألوهية "!!!، والغوثية؟؟؟.
وأقول: ما كنت أظن أن الديوبندية قد وصلوا في خرافاتهم القبورية الصوفية إلى حد التنصيص على " ألوهية " الجيلاني.
ولكن تبين أن الديوبندية كمن قيل فيه:
"
وكنت أرى زيدا كما قيل سيدا ... إذ إنه عبد القفا واللهازم
" وأقول أيضا: قد كنت أسمع أن كتب الديوبندية مكتظة بالخرافات القبورية الصوفية، ولكن كنت أستنكر تلك الأخبار، وأستكبرها، وأستكثرها عليهم، وكنت أقول: لعلها كذب عليهم؛ لما عندهم من العلوم الجمة وتظاهرهم بالسنة؛ ثم لما أمعنت النظر في كتبهم- وجدت عندهم من الطامات القبورية والخزعبلات الصوفية ما لا يخطر بالبال، فكان الأمر كما قيل:
"
وأستنكر الأخبار قبل لقائه ... لما التقينا صدّق الخبرَ الخبرُ
"
هذه عدة أمثلة كقطرة من البحر أو حبة من الصبرة، ذكرتها لبيان أن الديوبندية قبورية إلا من شاء الله منهم.