للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - "وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ"

ويشهد بلسانه مقراً بقلبه وهو عالم بما يقوله بأن محمداً -صلى الله عليه وسلم- عبد الله ورسوله، فهو يشهد له بالعبودية لله تعالى وأنه مرسل من الله تعالى، وهذه الشهادة تقتضي أموراً، منها:

١ - الإقرار بعبودية النبي -صلى الله عليه وسلم- لربه، فهو عبد لله بشر من البشر ليس له شراكة مع الله، وتميز بما أعطاه الله من الوحي، وبما جبله الله عليه من العبادة، والأخلاق العظيمة، قال تعالى عنه: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} الكهف: ١١٠

وقال تعالى في الثناء على خُلُقِه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} القلم: ٤

وأمره الله أن يقول: {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} الأنعام: ٥٠

وقال تعالى في آية أخرى عنه: {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (٢١) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} الجن: ٢١ - ٢٢

٢ - محبته -صلى الله عليه وسلم- محبة تفوق محبة النفس والوالد والولد والمال، وجميع الناس.

٣ - … طاعته فيما أمر.

٤ - تصدقيه فيما أخبر.

٥ - ألا يعبد الله إلا بما شرع.

٦ - الحذر من الوقوع في الغلو فيه -صلى الله عليه وسلم- وذلك برفعه فوق منزلة العبودية والرسالة، وجعل شيء له من خصائص الله تعالى، ولهذا حذر الله من ذلك كما سبق، وحذر -صلى الله عليه وسلم- أمته

<<  <   >  >>