للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧ - فقال: «لَا تُطْرُونِي، كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ، وَرَسُولُهُ» (١).

ثالثاً: أن يدرك معاني الصلاة الإبراهيمية:

"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ".

١ - ومعنى" اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ":

وهذا دعاء أن يصلي الله على رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وصلاة الله على نبيه معناها: ثناء الله على رسوله في الملأ الأعلى (٢).

"وعلى آل محمد": وهم قرابته الذين لا تحل لهم الصدقة (٣)، ويدخل فيهم زوجاته رضي الله عنهن (٤).

٢ - " كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ":

أي صلي على نبيك محمد وآله كما تفضلت بالصلاة على إبراهيم وآله.

٣ - " اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ":

وهذا دعاء بأن ينزل الله البركة على محمد وآله كما تفضل بها على إبراهيم وآله، والبركة: كثرة الخير والكرامة مع الثبات والاستمرار (٥).


(١) أخرجه البخاري (٤/ ١٦٧) ح (٣٤٤٥).
(٢) كما رواه البخاري (٦/ ١٢٠) عن أبي العالية معلقاً بصيغة الجزم ولفظه: " صَلَاةُ اللَّهِ: ثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ المَلَائِكَةِ".
(٣) ينظر: فتح الباري لابن حجر (١١/ ١٦٠).
(٤) مجموع الفتاوى (٢٢/ ٤٦١).
(٥) ينظر: شرح النووي على مسلم (٤/ ١٢٥)، الشرح الممتع على زاد المستقنع (٣/ ١٦٧).

<<  <   >  >>