للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصّرح به المحققون.

وقال طائفة من العلماء: الصف الأول هو المتصل من طرف المسجد إلى طرفه، لا يتخلله شيء، وإن تأخّر. وقيل: الصف الأوّل عبارة عن مجيء الإنسان إلى المسجد أوّلاً، وإنْ صلّى في صفٍّ متأخرٍ. وهذان القولان غلط صريح، وإنما أذكره ومثله، لأنبّه على بطلانه، لئلا يغترّ به، والله أعلم)) (٢) انتهى.

وقد حذّر النبي - صلى الله عليه وسلم - من التأخر عن الصّفوف، فقال عندما رأى في بعض أصحابه تأخّراً: تقدّموا، فائتموا بي، وليأتمّ بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخّرون حتى يؤخّرهم الله (٣) .

ومعنى قوله: ((لا يزال قوم يتأخّرون)) أي: عن الصفوف الأولى ((حتى يؤخّرهم الله)) عن رحمته أو عظيم فضله ورفع المنزلة، وعن العلم، ونحو ذلك (٤) .

ومن المؤسف أيضاً:

[٢/٣٤] أن ترى بعض العوام، يداومون على الوقوف خلف الإمام مباشرة، مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ليلني منكم أولوا الأحلام والنّهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ولا

<<  <   >  >>