(٢) الإشارة في قوله - صلى الله عليه وسلم -: (هذه الأمة) لأمهّ محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهي كل من كان في زمنه ومن جاء أو سيجيء من بعده إلى يوم القيامة من عرب وعجم؛ لأن محمداً أرسل خاتما للأنبياء والمرسلين، ورسالته عامة للإنس والجن، فأمته هم الذين كانوا في وقته، والذين يأتون من بعده من جميع الأجناس إلى يوم الدين. وإنما خص اليهودي والنصراني بالذكر، لأنهما أشد الناس عداوة للإسلام، ولأنهما صاحبا كتاب .. وإذا كان صاحب الكتاب مأموراً بالإيمان بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فأحرى بذلك غيره ممن لا كتاب له. (٣) مسلم: هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري إمام أهل الحديث، بل أحد أعلام أئمته وكبار المبرزين فيه. توفي بنيسابور سنة إحدى وستين ومائتين، وهو ابن خمس وخمسين سنة - رضي الله عنه -. وأبو هريرة الدوسي اليمني هو: عبد الرحمن بن صخر حافظ الصحابة، قال=