للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١)

- وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ (٢): يَهُودِيٌّ وَلا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (٣).


(١) الأمي: هذا وصف شريف محمود للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو معجزة له عليه السلام أعانته على دفع ما زعمته الكفار من أن القرآن أتى به محمد من عنده وليس من عند الله، مع علمهم بأنه أميّ لم يتعلم القراءة ولا الكتابة. وليست الأمية محمودة في غير الأنبياء والمرسلين من بقية الناس.
(٢) الإشارة في قوله - صلى الله عليه وسلم -: (هذه الأمة) لأمهّ محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهي كل من كان في زمنه ومن جاء أو سيجيء من بعده إلى يوم القيامة من عرب وعجم؛ لأن محمداً أرسل خاتما للأنبياء والمرسلين، ورسالته عامة للإنس والجن، فأمته هم الذين كانوا في وقته، والذين يأتون من بعده من جميع الأجناس إلى يوم الدين.
وإنما خص اليهودي والنصراني بالذكر، لأنهما أشد الناس عداوة للإسلام، ولأنهما صاحبا كتاب .. وإذا كان صاحب الكتاب مأموراً بالإيمان بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فأحرى بذلك غيره ممن لا كتاب له.
(٣) مسلم: هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري إمام أهل الحديث، بل أحد أعلام أئمته وكبار المبرزين فيه. توفي بنيسابور سنة إحدى وستين ومائتين، وهو ابن خمس وخمسين سنة - رضي الله عنه -.
وأبو هريرة الدوسي اليمني هو: عبد الرحمن بن صخر حافظ الصحابة، قال=

<<  <   >  >>