قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: صدقت. قال: فاخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل. قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاء يتطاولون في البنيان (وكل ذلك كناية عن إسناد الأمر لغير أهله). قال: ثم انطلق. فلبثت مليا ثم قال لي: يا عمر أتدري من السائل، فقلت: الله ورسوله أعلم قال: فإنَّهُ جبريل أتاكم يعلمكم دينكم " ج (١) ص (١٥٦ ـ ١٦٠). (١) الإيمان: نقيض الكفر وهو التصديق ولا يكون إلا بالقلب وسيأتي بيانه الكامل في المتن لغة وشرعا. (٢) الأعراب: أهل البدو من العرب واحده أعرابي، والمراد بهم هنا نفر من بني أسد. لم تؤمنوا: يعني الإيمان الحقيقي الذي معناه التصديق التام مع طمأنينة القلب.=