للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ (١)

- وَلِحَدِيثِ سُؤَالِ جِبْرِيلَ عَلْيِه السَّلاَمُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ؟ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسِلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ حُلْوِهِ وَمُرِّهِ (٢)».

الْإِيمَانُ بِمَعْنىَ الْأَعْمَالِ الظَّاهِرَةِ:

٢٣ - وَيَجِيءُ فِي لِسَانِ الشَّرْعِ أَيْضًا مُرَادًا بِهِ الْأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ الْمَبْنِيَّةِ عَلَى التَّصْدِيقِ وَالْيَقِينِ،

- لِحَدِيثِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ (٣)، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (٤) رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:


(١) لم يذكر اليوم الآخر هنا ولكن ذكر في آخر الآية: (وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).
(٢) رواه مسلم من غير ذكر (حلوه ومره) وقد تقدم الحديث بتمامه في تعليق بيان معنى الإسلام.
(٣) وفد عبد القيس. الوفد: الجماعة المختارة من الأمة ترسل في مهمة إلى الملوك والأمراء والقادة والرؤساء، واحدهم وافد.
ووفد عبد القيس هؤلاء تقدموا قبائل عبد القيس للمهاجرة الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح وقبل خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - الى مكة، وكان أربعة عشر راكبا برئاسة المنذر بن عائد بن الحارث وهو الأشج العصري، سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأشج لشجة كانت في وجهه، والنسبة الى قبيلة عبد القيس كالنسبة الى قبيلة عبد شمس: عبقسي وعبشمي وهما من الأسماء التي خالفت قواعد النسبة.
(٤) ابن عباس: هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، أبوه العباس عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عباس هذا هو ترجمان القرآن كان يقال له الحبر=

<<  <   >  >>