للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَقِيدَةُ الاِثْبَاتِ وَالتَّنْزِيهِ (١).

الإِثْبَاتُ وَالتَّنْزِيهُ:

٣٨ - نُثْبِتُ لَهُ تَعَالَى مَا أَثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ، عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ، مِنْ ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ، وَأَسْمَائِهِ، وَأَفْعَالِهِ، وَنَنْتَهِي عِنْدَ ذَلِكَ وَلاَ نَزِيدُ عَلَيْهِ، وَنُنَزِّهُهُ فِي ذَلِكَ عَنْ مُمَاثَلَةِ أَوْ مُشَابَهَةِ شَيْءٍ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ.

وَنُثْبِتُ الاِسْتِوَاءَ وَالنُّزُولَ وَنَحْوَهُمَا، وَنُؤْمِنُ بِحَقِيقَتِهِمَا عَلَى مَا يَلِيقُ


(١) روينا البيتين التاليين عن أستاذنا الإمام وقت الدرس ولا ندريهما لمن؟ وهما:
فنحن معشر فريق السنة ... السالكين في طريق الجنة
نقول بالاثبات والتنزيه ... من غير تعطيل ولا تشبيه
وزاد عليهما معلقا فقال: المعطلون: هم الذين ينفون الصفات الإلهية.
والمشبهون: هم الذين يشبهونها بصفات المخلوقات، وكلاهما على ضلال.
أما السنيون: فهم الذين يثبتونها له تعالى، وينزهونها عن التشبيه بالمخلوقات. والتعطيل تعطيل اللفظ عن دلالة معناه الحقيقي أو الخروج به الى معنى آخر. والتشبيه تشبيه الله بمخلوقاته، فنحن نثبت لله ما أثبته الله لنفسه من أقوال أو أفعال او صفات، ولا نشبهه في شيء من ذلك بالمخلوقات، ولا غرابة في إثبات شيء مع عدم تكييفه في الانسان يثبت أن بين جنبيه نفساً ولكن لا يستطيع تكييفها كذلك نثبت صفات الله بلا كيف.
ملحوظة: قوله: " ونثبت الاستواء والنزول الى قوله غير مراد " كان في الأصل بعد صفة الكلام رقم (٤٦) ومن غير استشهاد عليه بالآيات والأحاديث فرأيت إثباته هنا تحت هذا العنوان؛ ثم تأتي بقية الصفات كما رتبها الأستاذ الإمام مستدل عليها بالآيات والأحاديث. وأرجو ألا يكون هذا من التحكم وسوء التصرف.

<<  <   >  >>