للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالْأَوَّلُ هُوَ التَّوْحِيدُ الْعِلْمِيُّ وَالثَّانيِ هُوَ التَّوْحِيدُ الْعَمَلِيُّ وَلاَ يَكُونُ الْمُسْلِمُ مُسْلِماً إِلاَّ بِهِمَا،

- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}،

- {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (١)}.

تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ:

٤٩ - وَمِنْ تَوْحِيدِهِ تَعَالَى: تَوْحِيدُهُ فيِ رُبُوبِيَّتِهِ (٢) وَهُوَ الْعِلْمُ بَأَنْ لاَ خَالِقَ غَيْرُهُ وَلاَ مُدَبِّرَ لِلْكَوْنِ وَلاَ مُتَصَرِّفَ فِيهِ سِوَاهُ،


= لا جوف له. أي هو المستغنى بذاته عن الأكل والشرب ونحوهما. والكفؤ المماثل والمشابه أي ليس له مكافىء. وتوحيد هذه السورة علمي إلا قوله تعالى (الصَّمَدُ).
(١) أي لكم أصنامكم التي تعبدونها بغير حق، ولي إلهي المعبود بجق، ولكم دينكم الذي أنتم عليه، ولي ديني الذي أنا عليه وهو الحق، والمعنى: لكم شرككم وأصنامكم، ولى عبادتي وتوحيدي وإخلاصي لله رب العالين. ولا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. وتوحيد هذه السورة كله عملي.
(٢) الرب هو المربي لجميع المخلوقات من طور الى طور كتطور الانسان من النطفة إلى العلقة الى أن يصير بشرا سويا.

<<  <   >  >>