للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«أَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالْإِيمَانِ بِاللهِ وَحْدَهُ، وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللهِ؟ قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُؤَدُّوا خُمُسًا مِنَ الْمَغْنَمِ (١)» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

تَلاَقيِ مَعْنىَ الْإِسْلاَمِ وَالْإِيمَانِ:

٢٤ - قَدْ تَوَارَدَ لَفْظُ الْإِسْلاَمِ وَلَفْظُ الْإِيمَانِ عَلَى اعْتِقَادِ الْقَلْبِ الْجَازِمِ، وَالْأَعْمَالِ الظَّاهِرَةِ مِنْ قَوْلٍ وَغَيْرِهِ الْمَبْنِيَّةِ عَلَى ذَلِكَ الاِعْتِقَادِ،

- لِحَدِيثِ جِبْرِيلَ الْمُتَقَدِّمِ فِي تَفْسِيرِ الْإِسْلاَمِ (٢)،

- وَحَدِيثِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ الْمُتَقَدِّمِ فِي تَفْسِيرِ الْإِيمَانِ (٣).


= والبحر. رأى جبريل مرتين ودعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحكمة مرتين، روى عنه ابنه علي وأنس وأبو أمامة بن سهل وأبو الشعثاء وأبو العالية وسعيد بن المسيب وعطاء وطاووس ومجاهد وخلق، مات بالطائف سنة ثمان وستين وهو ابن إحدى وسبعين او اثتين وسبعين سنة.
(١) لم يذكر الحج لأنه لما يفرض إذ ذاك.
والمغنم: الغنيمة وهو ما يؤخذ من المحاربين عنوة، أو هو المكسب عموما، والخمس بضم الميم وإسكانها وكذلك الثلث والربع الى العشر قال تعالى: " وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ".
(٢) حيث فسر الإسلام بالأعمال الظاهرة المبنية على التصديق واليقين فقال: (الإسلام هو أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت اليه سبيلا).
(٣) حيث فسر الإيمان كذلك بالشهادة والصلاة والزكاة والصوم وهكذا=

<<  <   >  >>