للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ. احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجَزْ. وَإِنْ أَصَابَكَ شَىْءٌ فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ .. كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ (١). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

الاِحْتِجَاجُ بِالْقَدَرِ.

لاَ يُحْتَجُّ بِالْقَدَرِ فيِ الذُّنُوبِ:

٥٩ - لاَ يُحْتَجُّ بِالْقَدَرِ فيِ الذُّنُوبِ (٢) لِأَنَّ حُجَّةَ اللَّهِ قَائِمَةٌ عَلَى الْخَلْقِ


(١) من مقتضى الإيمان القوة والحركة والعمل فليتحرك الإنسان وليعمل بما يقوى عقله وقلبه وبدنه؛ فيقوى العقل بالعلم والتفكير، والقلب بالإيمان واليقين، والبدن بالنظافة والرياضة، ومن كان كذلك فهو أحب الى الله والناس من المؤمن الضعيف.
قال عمر بن الخطاب يوماً لجماعة القراء وهم يمشون الهوينا: (لا تميتوا علينا ديننا أماتكم الله). وقالت عائشة - رضي الله عنها - تخاطب القراء أيضاً: (كان عمر إذا ضرب أوجع وإذا مشى أسرع واذا تكلم أسمع).
ولا تعجز: معناه لا تيأس، وعمل الشيطان وساوسه ومداخله وأوهامه للافساد وفي الحديث علاج ضعف الإيمان من أول قوله: احرص الى آخره.
(٢) بمعنى لا يلقى الانسان التبعة على القدر ويقول أنا مسير لا مخير.
وكثيراً ما يقول الانسان الشر في ذلك فعوقه عن النهوض وتنمية الإرادة والعزيمة والقدرة.

<<  <   >  >>