للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ (١)» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

أَوَّلُ الْوَاجِبَاتِ:

٦ - أَوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى الْمُكَلَّفِ (٢) مِنْ مُسْلِمٍ بَلَغَ، أَوْ كَافِرٍ يُرِيدُ الدُّخُولَ فِي الْإِسْلاَمِ: أَنْ يَعْلَمَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ؛

- لِحَدِيثِ مُعَاذٍ المُتَقَدِّمِ،

- وَلِحَدِيثِ وَفَاةِ أَبِي طَالِبٍ (٣): لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ، جَاءَهُ رَسُولُ اللهِ صَلىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ (٤)


(١) كرائم أموالهم: هي نفائسها وخيارها من الإبل وغيرها، وكانت الإبل أكرم مال عندهم. والكرائم جمع كريمة وهي جامعة الكمال الممكن في حقها من غزارة لبن وجمال صورة أو كثرة لحم أو صوف، وعظيم منافع.
اتق دعوة المظلوم: احذر وتجنب دعاءَهُ عليك. والمقصود النهي عن ارتكاب الظلم المفضي اٍلى دعاء المظلوم على الظالم، وطلب النصرة والانتقام منه.
يعني أنها مستجابة مقبولة لا ترد، وفي رواية مسلم: (فإنه) بدل من فإنها. (وشهادة أن لا إله إلا الله) بالإفراد لا بالتثنية و (فترد في فقرائهم) عوضاً عن (على فقرائهم).
(٢) المكلف: هو البالغ العاقل من ذكر أو أنثى.
(٣) أبو طالب: هو عم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكافله بعد موت جده عبد المطلب، وهو أبو سيدنا علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين - رضي الله عنه - واسم أبي طالب عبد مناف.
(٤) أبو جهل: عمرو بن هشام. وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة من سادة قريش وأشرافها، ومن رؤساء المشركين وقادتهم، ومن أكثر الناس عداوة للنبي وأصحابه.

<<  <   >  >>