للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ (١)

- وَلِقَوْلِه تَعَالَى: {إِذَا جَاءكَ المُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ واللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ المُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (٢).

كِفَايَةُ الْيَقِينِ بِإِخْبَارِ الرَّسُولِ:

١٠ - مَنْ حَصَلَ لَهُ الْيَقِينُ بِإِخْبَارِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَفَاهُ ذَلِكَ اليَقِينُ،

- لِحَدِيثِ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، قَالَ أَنَسُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: "بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ فَأَنَاخَهُ فِي الْمَسْجِدِ، ثمَّ عَقَلَهُ (٣)، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟ قُلْنَا: هَذَا الرَّجُلُ الْأَبْيَضُ الْمُتَّكِىءُ. فَقَالَ: ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ (٤) فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: قَدْ أَجَبْتُ.


(١) هذا شطر من كلمتي الشهادة وهو آية قرآنية من سورة محمد - صلى الله عليه وسلم - والشطر الثاني منها هو: (محمد رسول الله) آية قرآنية أيضا في آخر سورة الفتح فكلمة الشهادة إذن متركبة من آيتين كريمتين هما (لا إله إلا الله محد رسول الله).
(٢) فنطق المنافقين وفهمهم للشهادة لم يفدهم لانعدام تصديقهم وعدم اعتقادهم بما يقولون، والمنافق من يظهر غير ما يبطن، وهو شر من الكافر، لأن الكافر حاله ظاهر.
(٣) أناخه: أبركه.
وعقله: ثني ذراعه فشدها بالعقال وهو الحبل.
(٤) ابن عبد المطلب: هو على حذف النداء أي يا ابن عبد المطلب.
(٥) أجبت أي نعم أنا ابن عبد المطلب.

<<  <   >  >>