للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ، وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ؟ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ؟ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١)}.

تَوْحِيدُهُ فيِ شَرْعِهِ:

٥٢ - وَمِنْ تَوْحِيدِهِ تَعَالَى: تَوْحِيدُهُ فيِ شَرْعِهِ فَلَا حَاكِمَ وَلَا مُحَلِّلَ وَلَا مُحَرِّمَ سِوَاهُ،

- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}،

- {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ}،

- {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ (٢)


(١) حاجزاً: أي جعل مانعاً من الأرض يمنع بين الماء الملح والماء العذب حتى لا تفوت المنفعة المقصودة من كل منهما. والقرار: المقر من الأرض الثابت المطمئن. والقرار والمستقر بمعنى واحد.
وخلفاء: أمة تخلف أمة الى أجل معلوم. قليلا ما تذكرون: أي قليل ذكركم لنعمة الله.
وَنُشُراً: النَّشْرُ مصدر الريح الطيبة أو الريح عموماً، ولم يأت لفظ الريح في القرآن مفرداً إلا في الشر، والرياح بالجمع إلا في الخير ولذا جاء في الدعاء: اللهم اجعلها رياحاً لا ريحاً.
ويبدأ الخلق ثم يعيده: كالمطر مثلا، فإن أصله ماء، ثم يصير بخاراً، وقد يجمد فيصبح ثلجاً ثم يذوب فيعود ماء، وبرهانكم: أي دليلكم على ادعائكم.
(٢) وصف ألسنتهم بالكذب مبالغة في وصف كلامهم بالكذب، فألسنتهم كأنها هي الكذب بذاته مجدا فيها. والافتراء تعمد الكذب.

<<  <   >  >>