للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَيَانُ مَعْنَى الْإِسْلاَمِ.

الْإِسْلاَمِ بِمَعْنَى الدِّينِ:

١٥ - يَجِيءُ لَفْظُ الْإِسْلاَمِ فِي لِسَانِ الشَّرْعِ مُرَادًا بِهِ الدِّينُ كُلُّهُ الَّذِي جَاءَ بِهِ مَحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْعَقَائِدِ وَالْأَعْمَالِ وَالْأَحْكَامِ،

- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}،

- وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}،

- وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الْإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ... الخ».

وَبِمَعْنَى الاِنْقِيَادُ وَالْإِخْلاَصُ:

١٦ - الْإِسْلاَمُ الَّذِي سُمِّيَ بِهِ الدِّينُ مَعْنَاهُ الاِنْقِيَادُ للهِ تَعَالَى ظَاهِرًا وَبَاطِنًا وَالْإِخْلاَصُ لَهُ فِيهِمَا،

- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}


(١) الانقياد: الخضوع والإذعان والإستسلام لله عز وجلَّ.
(٢) الإخلاص: الصفاء والخلوص من أخلص له الحب أو النصيحة، إذا خلصها وصفاهما من الغش والكدر، والرياء.
(٣) أسلم له وجهه: انقاد له وأخلص له نفسه وقصده.
والحنيف: المائل عن جميع الملل الضالة إلى الدين الحق.
والخليل: الصديق المخلص، والحبيب، والصفيُّ.

<<  <   >  >>