(٢) يعرضها (بفتح الياء وكسر الراء) أي كلمة الشهادة. (٣) يعيدان: بالتثنية، والضمير لأبي جهل وعبد الله بن أبي أمية. وتلك المقالة هي قولهما (أترغب عن ملة عبد المطلب)؟ وفي رواية مسلم (ويعيد له) بالإفراد وحينئذ فالضمير للنبي - صلى الله عليه وسلم - وتلك المقالة هى قوله - صلى الله عليه وسلم -: (قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله). والمعنى: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يلح على عمه أن ينطق بكلمة الشهادة، ولذلك كان يعرضها عليه ويعيدها له. والنووي يقول: وقع في جميع الأصول ويعيد له يعني أبا طالب، وكذا نقله القاضي - رحمه الله - عن جميع الأصول والشيوخ، وقال وفي نسخة: ويعيدان على التثنية لأبي جهل وابن أبي أمية قال القاضي: وهذا أشبه. وما أثبته أستاذنا الإمام ابن باديس- وهو محقق في هذا الباب- إلا لاعتقاده صوابه. والله أعلم. (٤) من حسن الأدب أن يروي الإنسان كلام غيره إذا كان قبيحا- فضلا عما إذا كان كفراً- بضمير الغيبة مثل ما ورد هنا.