للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وَلِحَدِيثِ سَعْدٍ (١): «أَعْطَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا -وَسَعْدٌ جَالِسٌ فِيهِمْ- قَالَ: فَتَرَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ


= أسلمنا: دخلنا في الإسلام، والإسلام هنا بمعنى الاستسلام أي قمنا بالأعمال الظاهرة فقط، وكل ما يقوم به الإنسان دون موافقة القلب فهو إسلام، وما وافق القلب فيه اللسان فهو إيمان.
(١) سعد هذا هو ذلك الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة الزهري أبو إسحاق.
أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأول من رمى بسهم في سبيل الله، وهو فارس الإسلام، وحارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: ليت رجلا صالحا يحرسني الليلة، وسابع سبعة في الإسلام، وأحد أهل الشورى الستة، وأحد الستة الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض، وأحد من فداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبيه وأمه وأحمد مجابي الدعوة، وأحد الرماة الذين لا يخطئون، دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - (اللهم سدد رميته وأجب دعوته).
وهو الذي تولى قتال فارس وكوف الكوفة، وكان ممن قعد في الفتنة ولزم بيته، وأمر أهله أن لا يخبروه من أخبار الناس بشيء. حتى تجتمع الأمة على إمام.
مات بالعقيق على عشرة أميال من المدينة، وحمل على الرقاب إلى البقيع سنة خمس وخمسين عن (٨٣) أو (٨٢) عاما - رضي الله عنه وأرضاه -.
(٢) الرهط: الجماعة من الناس من الثلاثة الى العشرة وليس فيهم امرأة، لا واحد له من لفظه، وجمعه: أرهط وأرهاط وأراهط وأراهيط، وهذا الرهط من المؤلفة قلوبهم أي من مديني العهد بالإسلام.
(٣) هذا في البلاغة من باب الالتفات من التكلم- الذي هو مقتضى المقام هنا- إلى الغيبة.

<<  <   >  >>