للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تُوقِنُونَ، وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا، وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ، جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ، يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ، وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ، صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ، تُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ، وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكْلِ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (١)

- وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى: {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (٢)

- وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}،

- وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ. أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؟ بَلْ، لَا يُوقِنُونَ. أَمْ عِنْدَهُمْ


(١) زوجين اثنين: صنفين اثنين كالأبيض والأسود، والحلو والمر، والذكورة والأنوثة.
وصنوان: نابتة من أصل واحد، وغير صنوان: خارجة من أصول مختلفة. ومع تجاور الأرض، واتحاد المنبت والوقت، والسقي بماء واحد ... اختلفت الثمار والأزهار والحبوب في طعمها وحجمها ولونها، فتبارك الله أحسن الخالقين.
ويغشى الليل النهار: ويجعل الليل لباساً للنهار. والأكل بضم الهمزة: اسم لما يؤكل، وبفتحها: مصدر أكل يأكل.
(٢) خَلقَهُ: سواه وجمله، وهداه الى ما فيه المصلحة. والرب: هو الله الخالق المربى للمخلوقات جميعها.

<<  <   >  >>