والرواسي: الجبال الثوابت. وبارك فيها: زاد في خيراتها التي منها الحيوانات والنباتات والمعادن. أقواتها: أرزاق أهلها. واستوى عمد وقصد، ودخان: قيل إنه أصل مادة الأرض. وقال علماء الطبيعة اليوم: إن مادة السماء كالدخان، وغاية ما وصلوا إليه بظنهم إذن، هو ما جاء به النبي الأمي الذي كفر به المعاندون الجاحدون. ائتيا طوعاً أو كرهاً أي شئتما أو أبيتما: وهذا تمثيل، لإطاعة السموات والأرض مع عظم جرمهما، وابن آدم يعصي على ضعفه!! فقضاهن: أي خلقهن وأتقنهن في يومين فتم بذلك خلق السموات والأرض في ستة أيام: يومين لخلق الأرض، ويومين لجعل الرواسي وتقدير الأرواح والأقوات، ويومين للسموات السبع. قالتا أتينا طائعين: يحتمل لسان الحال والمقال. وأوحى: كون ودبر. (١) المصابيح: الكواكب والنجوم التي تضيء ليلا وترشد السائرين .. وهي تحفظ وحي الله من استراق الشياطين للسمع، وإبلاغه الكهان كما كان سائراً قبل مبعث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فمنعت الشياطين من استراق السمع: " إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ " وهذا مما حبا الله به نبينا. فحفظاً مفعول مطلق: أي وحفظناها حفظا.