للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَيَجِبُ الْإِيمَانُ بِهِ حِينَئِذٍ كَمَا جَاءَ بِدُونِ زِيَادَةٍ وَلَا تَنْقِيصٍ (١)،

- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا. إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا. لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (٢)

- {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا}،

- {وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ}،

- {وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ}،

- {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}،

- {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (٣)}.


(١) لأن من صفات المؤمن الإيمان بالغيب. ومن المغيبات التي نؤمن بها ولا ندركها بحواسنا: الملائكة، والجن، والجنة، والنار، والعرش، والصراط، والميزان .. إلخ وصحيح الخبر هو الكتاب والسنة.
(٢) رصدا: حراساً من الملائكة، وقوله تعالى: " إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ " يخرج بهذا دجاجلة الغيب، والمبالغات والتهاويل في شأن الأولياء، وافتراءات أهل الديوان ومن ينسب إليهم من الأقطاب والأغواث والأوتاد، وسماسرة الغيب الآخرين من ضاربي الرمل والودع، وقارئي الكف والطالع وغير ذلك من مختلف الوسائل التي تلبس على العامة والدهماء وضعاف العقول.
(٣) لا تقف: لا تتبع، وكل عضو مسئول عنه صاحبه أي عما فعل به.
والفؤاد هنا: العقل.

<<  <   >  >>