للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان يهون ما نلقى ولكن ... تعالوا فانظروا مع من وقعنا

ثم إنه على عامية نفسه وجهلها، ينتقص العلوم ويضع من أهلها: [البسيط]

الله الله لا تبقوه في حلب ... يا أهل مصر وفينا راقبوا الله

فدما يذمّ فنون العلم محتقرا ... بها ومن جهل الأشياء عاداها [١]

لقد عذب العذبة، وصدّق الكذبة، يستخف الأثقال، ويحكم بما لا يعلم ليقال: [المتقارب]

رأى نفسه أخرّت في العلوم ... فرام التقدّم بالجبروت

عديم الهبات عظيم الهنات ... قليل الثّبات كثير الثبوت

ستر الله هذه المدينة من هؤلاء الأدوان [٢] ، ونزّه عنه مذهب مالك برحمة منه ورضوان: [البسيط]

قاض عن الناس غير راضي ... مباهت غالط مغالط

يكذب عن مالك كثيرا ... ويسقط الناس وهو ساقط

عامل أوساط الناس معاملة الأطراف، وأشرف أذاه على العذراء والأشراف، أتلف الأملاك والمكاتيب، بما اعتمده في حق الشهود/ من الأكاذيب، فكم صاحب مكتوب يبكي على حاله، كما أوتي كتابه في شماله: [الكامل]

تلفت مكاتيب الأنام بفعله ... وأبان عن طيش وكثرة مخرقه

يرمي الأكابر والأصاغر كاذبا ... بالكفر أو بالفسق أو بالزندقه [٣]

هلّا قرأ هذا القاضي الجديد: وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ

[٤] : [الوافر]

لقد آذى الشهود بغير حق ... فأيّ الناس ما رحم الشهودا

أيرضى المسلمون لهم بهذا ... وقد سرّ النصارى واليهودا

ولقد بلغنا وهو من العبر، أنّ جيراننا من أهل شيس [٥] سرهم مبتدأ هذا الخبر: [مجزوء الرجز]

صاحب شيس سرّه ... فعال قاض أرعنا


[١] الفدم: الثقيل الفهم العيّي.
[٢] الأدوان: جمع دون.
[٣] في ع: يرمي الأصاغر والأكابر.
[٤] البقرة ٢٨٢.
[٥] في الأصل: شيس، وفي ب، ط، ش، ع: سيس. وجاءت في معجم البلدان (شيز) ، وقال: وهي ناحية بأذربيجان من فتوح المغيرة بن شعبة، وهي معربة (جيس) . (ياقوت: شيز) .

<<  <   >  >>