للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأحزن الله الذي ... أفرح فينا الأرمنا

أذهب حبّ الذهب ذهن ذهنه وأفنى، كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى

[١] : [البسيط]

أهل الثنايا أفيكم رجل ... يقول عن نفسه أنا ابن جلا [٢]

من جور قاض غناه أفسده ... وكثرة المال تفسد الرجلا

مطالعته في البيت في عرض جريدة الصابون والزيت: [مخلع البسيط]

وتاجر قلّدوه حكما ... كلّ الرعايا عليه لا له

له فعال مدوّنات ... قد أغضبت صاحب الرساله

احتكر الأقوات في أوقات الغلا، فقال فيه بعض الفضلاء: [البسيط]

كيف التخلص من قاض مباحثه ... قطن وقمح وأصناف وصابون

قد جاء يحتكر الأقوات في حلب ... على غلا السعر والحكّار ملعون

كم نهته زوجته عن اللجاج، فتهددها بالضرب والإخراج: [المتقارب]

وقاض لنا لم يلن ... وزوجته لانت

فيا ليته لم يكن ... ويا ليتها كانت

إذا فرغ من مجلس قضائه، اشتغل بمعاقبة أهل بيته والغلظة على أقربائه، أن ينفد الأزمان، فاذا ارتفع ضجيج الحرم والغلمان، وأخذ الناس في لعنة هذا الميت، ويتذكرون ببلية أهل الدار محنة أهل البيت: [مجزوء الرجز]

وما رأيت من بلي ... بظالم لم يعدل

إلّا تذكّرت به ... بلوى الحسين بن عليّ

فيا ولاة الأمر، من يبسط نفسه للقبض على الجمر: [الرمل]

مغربيّ الخلق فظّ سلقط ... أيّ من جاهره أسقطه

قامت الحرب على ساق به ... يغفر الله لمن سلّطه

أبطل مسائل المعاملة والبيّنة، فبطل بذلك دولاب المدينة وأفسدت/ ذات البين، وسلط


[١] العلق الآية ٦ و ٧.
[٢] في البيت إشارة إلى بيت سحيم بن وثيل الرياحي المشهور الذي تمثل به الحجاج، وهو: (الحماسة البصرية ١/١٠٢) .
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني

<<  <   >  >>