للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال: [مجزوء الكامل]

قامت حروب الزهر ما ... بين الرياض السندسيّه

وأتت جيوش الآس تغزو ... روضة الورد الجنيّه

لكنها كسرت لأن ... ن الورد شوكته قويه [١]

أهدى جمال الدين محمد بن عبد الجليل المقدسي، إلى الأمير جمال الدين موسى بن يغمور كتبا وموسى، وكتب مع ذلك: [الطويل]

بعثت بكتب نحو مولى قد اغتدت ... كتائبه يزهى بها الغور والنّجد

وأهديت موسى نحو موسى ولم يكن ... بتشريكه في اللفظ قد أخطأ العبد

فهذا له حدّ ولا فضل عنده ... وذاك له فضل وليس له حدّ

قال ابن سكّرة [٢] : [مجزوء الرمل]

نزلتي بالله زولي ... وانزلي غير لهاتي

واتركي حلقي بحقي ... فهو دهليز حياتي

وقال أيضا [٣] : [مخلع البسيط]

تهت علينا ولست فينا ... وليّ عهد ولا خليفه [٤]

فلا تقل ليس فيّ عيب ... قد تقذف الحرّة العفيفه

والشعر نار بلا دخان ... وللقوافي رقى لطيفه

كم من ثقيل المحلّ سام ... هوت به أحرف خفيفه

لو هجي المسك وهو أهل ... لكلّ مدح لصار جيفه

فته وزد ما عليّ جار ... يقطع عنّي ولا وظيفه [٥]

قال الكمال الأدفوي: حكى لي القاضي شرف الدين محمد بن عبد المحسن الأذمنتي، قال: حكى لي بعض عدول البهنسا [٦] ، أن امرأة حضرت مع زوجها للطلاق، قال: فرأينا


[١] البيت الأخير ساقط من نسخة ب.
[٢] البيتان لابن سكرة الهاشمي في يتيمة الدهر ٣/٣٢، وصدر البيت الأول فيها: قلت للنزلة حلّي.
[٣] الأبيات في يتيمة الدهر ٣/١٨، مع خلاف يسير في الرواية.
[٤] في ع: ولا خلافة.
[٥] قوله: ما عليّ جار: أي رزق ووظيفة جارية.
[٦] بهنسا: قلعة حصينة عجيبة بقرب مرعش وسميساط، ورستاقها هو رستاق كيسوم مدينة نصر بن شبث الخارجي في أيام المأمون، وقتله عبد الله بن طاهر وهو على سن جبل عال، وهي اليوم من أعمال حلب (ياقوت: بهنسا) .

<<  <   >  >>