للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ناصر الدين الحسن بن شاور بن النقيب، أنشده أبو حيان قال: أنشدنيه لنفسه [١] : [السريع]

ما كان عيبا لو تفقدتني ... وقلت هل أتهم أو أنجدا

فعادة السادة مثلك في ... مثلي أن يفتقدوا الأعبدا

هذا سليمان على ملكه ... وهو بأخبار له يقتدى

تفقد الطير وأجناسها ... فقال ما لي لا أرى الهدهدا

قال بعضهم في قاض معتزلي بخيل: [المتقارب]

وقاض لنا خبزه ربّه ... ومذهبه أنّه لا يرى

قال أبو طالب الحسن بن أبي الدلائي [٢] : [الخفيف]

اجعل العلم يا فتى لك قيدا ... واتق الله لا تخنه رويدا

لا تكن مثل معشر فقهاء ... جعلوا العلم للدراهم صيدا

طلبوه فصيّروه معاشا ... ثم كادوا به البرية كيدا

فلهذا صبّ البلاء علينا ... مستحقّا ومادت الأرض ميدا

قال أبو محمد حمد بن حميد [٣] بن محمود الدنيسري، أورده ابن النجار [٤] : [الطويل]

روت لي أحاديث الغرام صبابتي ... باسنادها عن بابه العلم الفرد [٥]

عن الدمع عن طرفي القريح عن الجوى ... عن الشوق عن قلبي الجريح عن الوجد

كتب شرف الدين بن ريان إلى الصلاح الصفدي لغزا في المئذنة: ما اسم، إن قصد تصريفه فهو مصروف، وإن طلب وجد في جملة الظروف، خماسي وليس فيه إلا أربعة حروف، حار النحوي في تصريفه، وعجز عن تأليفه، مفعول وهو مرفوع، محمول وهو موضوع، مبني دخله الإعراب، مرفوع وهو باق/ على الانتصاب، يقبل التصغير والتكبير، وفيه التأنيث والتذكير، لا يصح فيه معنى العطف، ولا يدخله من الحركات إلا الوقف، لا يستعمل إلا في النداء، ولا يعرب إلا وهو باق على البناء، وفيه نوعان من


[١] الخبر والشعر في فوات الوفيات ١/٢٣٣. ورواية البيت الثاني فيه:
فعادة السادة من قبل أن ... يفتقدوا الأتباع والأعبدا
[٢] الخبر والأبيات في الوافي بالوفيات ١٢/٢٣٨.
[٣] في ط: عمر بن حميد.
[٤] بغية الوعاة ١/٥٤٦.
[٥] في ع: عن بانة العلم.

<<  <   >  >>