للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكر الجهشياري في كتاب الوزراء، عن رجاء بن أبي الضحاك، أنه في سنة مائتين، أحصى ولد العباس، فبلغوا ثلاثة وثلاثين ألفا [١] . قال العباس بن طرخان أبو الينبعي، يخاطب بعض الخلفاء: [السريع]

لزمت [في] دهليزكم جمعة ... ولم أكن آوي الدهاليزا [٢]

خبزي من السوق ومدحي لكم ... تلك لعمري قسمة ضيزى

ذكر الوزير المغربي في كتاب أدب الخواص أنّ البطيخ العبدلاوي الذي بالديار المصرية، منسوب إلى عبد الله بن طاهر بن الحسين/ الخزاعي أمير مصر، مات سنة ٢٣٠ هـ[٣] .

قال أبو عثمان سعيد بن هاشم الخالدي، يصف عبده [٤] : [البسيط]

ما هو عبد لكنه ولد ... خوّلنيه المهيمن الصمد

وشدّ أزري بحسن خدمته ... فهو يدي والذراع والعضد

صغير سنّ كبير منفعة ... تمازج الضعف فيه والجلد

في سنّ بدر الدّجى وصورته ... فمثله يصطفى ويعتقد

معشق الطرف كحله كحل ... مغزل الجيد حليه الجيد

وورد خديه والشقائق ... والتفاح والجلنار منتضد

رياض حسن زواهر أبدا ... فيهنّ ماء النعيم مطّرد

وغصن بان إذا بدا وإذا ... شدا فقمريّ بانه غرد

مبارك الوجه مذ حظيت به ... بالي رخيّ وعيشتي رغد [٥]

أنسي ولهوي وكل مأربتي ... مجتمع فيه لي ومنفرد [٦]

مسامري إن دجا الظلام عليّ منه ... حديث كأنه الشهد [٧]

ظريف مزح مليح نادرة ... جوهره حسن شرارة تقد [٨]


[١] نكت الهميان ص ١٧٨.
[٢] ورد صدر البيت في كل النسخ ناقصا وغير موزون، ولعله يستقيم بإضافة (في) .
[٣] وفيات الأعيان ٢/٢٧٤.
[٤] جاءت القصيدة مع التقديم والتأخير في بعض الأبيات في فوات الوفيات ١/٣٤٧- ٣٤٨.
[٥] في ب، ط، ل: مبارك الطرف.
[٦] في ب، ط، ل: أمسي ويهوى.
[٧] هذا البيت انفردت به نسخة ع.
[٨] في ب، ط، ل: ظريف مدح.

<<  <   >  >>