إنّي أوسّع عذري في جنايته ... بالبين عنّي وجرمي لا يوسّعه [١]
رزقت ملكا فلم أحسن سياسته ... وكلّ من لا يسوس الملك يخلعه [٢]
ومن غدا لا بسا ثوب النعيم بلا ... شكر عليه فانّ الله ينزعه [٣]
اعتضت من وجه خلّي بعد فرقته ... كأسا تجرّع منها ما أجرّعه [٤]
كم قائل لي ذقت طعم البين قلت له ... الذنب والله ذنبي لست أدفعه [٥]
ألا أقمت فكان الرشد أجمعه ... لو أنّني يوم بان الرشد أتبعه
إنّي لأقطع أيامي وأنفذها ... بحسرة منه في قلبي تقطّعه
بمن إذا هجع النّوّام بتّ له ... بلوعة منه ليلي لست أهجعه
لا يطمئنّ لجنبي مضجع وكذا ... لا يطمئنّ له مذ بنت مضجعه
ما كنت أحسب ريب الدهر يفجعني ... به ولا أنّ بي الأيام تفجعه [٦]
حتى جرى البين فيما بيننا بيد ... عسراء تمنعني حظّي وتمنعه
فكنت من ريب دهري جازعا فرقا ... فلم أوقّ الذي قد كنت أجزعه [٧]
بالله يا منزل القصف الذي درست ... آثاره وعفت مذ بنت أربعه [٨]
هل الزمان معيد فيك لذّتنا ... أم الليالي التي أمضته ترجعه [٩]
في ذمّة الله من أصبحت منزله ... وجاد غيث على يمناك يمرعه [١٠]
من عنده لي عهد لا يضيّعه ... كما له عهد صدق لا أضيّعه [١١]
ومن يصدّع قلبي ذكره وإذا ... جرى على قلبه ذكري يصدّعه
[١] الطبقات: بالبين عني وقلبي لا يوسعه. الثمرات: بالبين عنه وقلبي لا يوسعه.
[٢] الثمرات والطبقات: أعطيت ملكا فلم أحسن سياسته كذاك من لا يسوس.
[٣] الطبقات: شكر عليه فعنه الله ينزعه.
[٤] الثمرات: اعتفت من وجه خلي.... كأسا أجرع منها.
[٥] في ب، ل: كم قائل لي ذقت البين. الثمرات: كم قائل لي ذنب البين.
[٦] في ب: ولا أن بي من الأيام. بزيادة (من) وهما.
[٧] الثمرات: ولو كنت من ريب. الطبقات: وكنت من ريب. في ع: قد كنت أفزعه.
[٨] في ع: بالله يا منزل القصر. الثمرات: بالله يا منزل الأنس. الطبقات: بالله يا منزل القصد.
[٩] الطبقات والثمرات: أم الليالي التي أمضت ترجّعه.
[١٠] في ع، والطبقات والثمرات: وجاد غيث على مغناك يمرعه.
[١١] الثمرات:
من عنده لي عهد لا يضيع كما ... عندي له عهد ود لا أضيعه
