للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول، سمعت ابن عباس يقول، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: خلتان لا تجتمعان في مؤمن، ثم سكت، فقالوا له، ما الخلتان، فقال: نسي عكرمة الواحدة، ونسيت أنا الأخرى [١] . عن محمد بن عبد الرحمن بن راشد الراجي قال: قيل لأشعب: ما معك من العلم، قال: حدثني عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم، على عبده نعمتان، ثم سكت، قيل له: وما النعمتان، قال: نسي عكرمة واحدة، ونسيت أنا الأخرى.

أحمد بن معاوية، قال: حدثني المدنيون أن أشعب الطامع كان خال الأصمعي.

كتب بكار بن علي الرياحي على ظهر مجموع له: [مجزوء الكامل]

هذا الكتاب جمعت في ... هـ جميع أنواع الأدب

الشعر والخبر القصي ... ر وما استجدت من الخطب

وجعلته مستودعا ... للحفظ أرواح الكتب

عن بكير بن ماهان قال: يلي من ولد العباس أكثر من ثلاثين رجلا، ستة منهم يسمون باسم واحد، وثلاثة باسم واحد، يفتح أحد الثلاثة القسطنطينية. قرأت بخط أبي العباس أحمد بن منصور المالكي الفقيه، وأنبأنيه ابنه أبو الحسن علي عنه، حدثنا الفقيه أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن الحسن المالكي، حدثنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن زيت النار، حدثنا أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خالد، حدثنا عبد الله بن سعيد بن يحيى الرقي قاضي فارس، قال: كتبت إليّ والدتي مرية ابنة مروان بن يزيد بن عبد الملك بن عياض بن غنم القرشية، من الرقة، وأنا على قضاء تستر تقول، حدثتني والدتي عاتكة ابنة بكار عن أبيها بكار بن محمد، قال: دخلت على هشام بن عبد الملك بالرصافة، وهو جالس في قبته الخضراء، وعنده ابن شهاب الزهري، فحدثنا ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: (ما ترك عبد الله أمرا لا يتركه إلا لله تعالى، إلا عوّضه الله منه ما هو خير له منه في دينه ودنياه) [٢] ، قالت العجوز: فآثرني على ما أنت فيه، يعوضك الله/ تعالى ويؤثرك. وكتبت إليّ في أسفل كتابها لنفسها: [الطويل]

عجوز بأرض الرّقتين وحيدة ... لنأيك بالأهواز ضاق بها الذّرع

وقد ماتت الأعضاء في كلّ جسمها ... سوى دمع عينيها فلم يمت الدمع

تراعي الثريّا ما تلذّ بغمضها ... إلى أن يضيء الصبح أنجمه السبع


[١] تهذيب ابن عساكر ٣/٧٦.
[٢] قوله: (في دينه ودنياه) ساقطة من نسخة ش. وانظر الحديث في كشف الخفاء للعجلوني ٢/٢٠٨ والدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة للسيوطي ص ١٥٨، وتهذيب تاريخ دمشق ٣/٢٨٧.

<<  <   >  >>