للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألقاه، فلن آخذه حتى ألقاه، أخرجه الطبراني [١] .

عن أبي الدرداء قال: إن الناس يبعثون من قبورهم على ما ماتوا عليه، فيبعث العالم عالما، والجاهل جاهلا. عن أبي هريرة، أنه صلى الظهر، ثم جلس، واجتمع عليه الناس فقال: إن الله وملائكته يصلون على أبي هريرة، فتغامز القوم، فقالوا: إن هذا ليزكي نفسه، قال: وعلى كل مسلم ما دام في مصلاه، ما لم يحدث حدثا بلسانه أو بطنه.

عن يزيد بن المهلب قال: ما رأيت شريفا يهمّ بأمر إلا كان معوّله على لحيته، وفيه حديث النبي صلّى الله عليه وسلم أنه كان إذا حزبه أمر أو كربه، أكثر مسّ لحيته. عن أبي هريرة قال: اشترى عثمان بن عفان من رسول الله صلّى الله عليه وسلم الجنة مرتين، يوم رومة [٢] ، ويوم جيش العسرة.

عن الحسن قال: إنما سمّي عثمان ذا النورين لأنه لا يعلم أحد أغلق بابه على ابنتي نبي غيره.

عن حسن الجعفي قال: لم يجمع بيت ابنتي نبي منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة غير عثمان بن عفان، فلذلك سمّي ذا النورين.

عن المهلب بن أبي صفرة قال: سألت أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم: لم قلتم في عثمان:

أعلاها فوقا؟ قالوا: لأنه لم يتزوج رجل من الأولين ولا الآخرين ابنتي نبي غيره. عن الشعبي قال: لم يمت عمر حتى ملّته قريش، وكان عثمان أحب إليهم من عمر.

عن ابن شهاب أن رجلا رأى في زمن عثمان في المنام، أنه يقال له عي [٣] ما يقال لك: [المتقارب]

لعمر أبيك فلا تعجلن ... لقد ذهب الخير إلا قليلا

لقد سفه الناس في دينهم ... وخلّى ابن عفّان شرا طويلا

فأتي عثمان فذكر له ذلك، وقال: والله ما أنا بشاعر ولا راوية للشعر/ ولقد أتيت الليلة، فألقي على لساني هذان البيتان، فقال له: اسكت عن هذا، فلم يلبث عثمان أن قتل.

عن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، قال: رأيت عبد الله بن عمر قد أحفى شاربه، حتى كأنه نتفه. عن أبي الجماهر عن أبيه قال: أصاب الناس بأرمينية جهد شديد حتى أكلوا البعر، فأمطروا بنادق فيها حب قمح.

عن عائشة أنه كان بينها وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلم كلام، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:


[١] المعجم الكبير ٧/٢٦٣، مجمع الزوائد ٥/١٦٦.
[٢] رومة: أرض بالمدينة بين الجرف وزغابة، نزلها المشركون عام الخندق، وفيها بئر رومة اسم بئر ابتاعها عثمان بن عفان فتصدق بها. (ياقوت بئر رومة)
[٣] كذا في النسخ، وفي ب: اعي، ولعل الصواب: ع ما يقال لك.

<<  <   >  >>