للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، كانوا أمام رسول الله صلّى الله عليه وسلم في القتال، وخلفه في الصلاة في الصف، وليس لأحد من المهاجرين والأنصار يقوم مقام أحد منهم، غاب أم شهد.

عن سعد بن مسعود، قال: حب الدنيا رأس الخطايا. قال سعد بن أبي وقاص: ما بكيت من الدهر إلا ثلاثة أيام، يوم قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ويوم قتل عثمان بن عفان، واليوم أبكي علي الحق، فعلى الحق السلام./

عن أبي إسحاق، قال: كان أشد أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم أربعة؛ عمر، وعلي، والزبير، وسعد بن أبي وقاص. عن علي بن أبي طالب، قال: خمسة من خمسة محال، الأمن من العدو محال، والنصيحة من الحسود محال، والحرية من الفاسق محال، والهيبة من القبر محال، والوفاء من النساء محال. وقال: أربع لا تدرك بأربع؛ لا يدرك الشباب بالخضاب، ولا الغنى بالمنى، ولا البقاء بالدواء، ولا الصحة بالاحتماء.

عن موسى بن طلحة قال، سألت سعد بن أبي وقاص: ما أسنانكم معاشر المهاجرين؟

قال: كنا إعذار عام واحد، أي ختان. أخبرنا أبو القاسم السمرقندي، أنبأنا أبو الحسين ابن الطيوري، أنبأنا أبو العباس أحمد بن عمر بن أحمد البرمكي، أنبأنا أبو الحسين محمد بن إسماعيل بن عيسى بن إسماعيل المعروف بابن سمعون، حدثنا أبو على محمد بن محمد بن أبي حذيفة بدمشق، حدثنا أبو معاوية بن سلمون السفياني الدمشقي، حدثنا زهير بن عباد، حدثنا ردع بن عطية، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن شريك بن خماشة، أنه ذهب يستسقي من جب سليمان الذي في مسجد بيت المقدس، فانقطع دلوه، فنزل في الجب، فبينما هو يطلبه/ في نواحي الجب، إذا هو بشجرة، فتناول ورقة من الشجرة، فأخرجها معه، فاذا هي ليست من ورق شجر الدنيا، فأتى بها عمر بن الخطاب، فقال: أشهد أن هذا لهو الحق، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: (يدخل رجل من هذه الأمة الجنة قبل موته) [١] ، فجعلوا الورقة بين دفتي المصحف. قال ابن عساكر: كذا قال له خماشة بالخاء والميم، وإنما الصواب حباشة بالحاء والباء.

عن أبي ميسرة، أن غلاما من بني المغيرة شجّ فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهي جويرية، فنادت يا آل عبد مناف، فخرج أبو سفيان يشتد أول الناس. عن عبد العزيز بن عمران قال، قيل لأبي سفيان بن حرب: ما بلغ بك من الشرف ما ترى؟ قال: ما خاصمت رجلا إلا وجعلت للصلح بيني وبينه موضعا.

عن أحمد بن بديل الكوفي، قال: بعث إليّ المعتز رسولا، فلبست كمّتي، ولبست


[١] تاريخ أصبهان لأبي نعيم ٢/٣١٦.

<<  <   >  >>