للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا أصبح وإذا أمسى، فآتيك أسألك ماذا تقول إذا أصبحت وأمسيت،/ قال عروة أقول: آمنت بالله العظيم، واعتصمت به، وكفرت بالطاغوت، واستمسكت بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، وإن الله هو السميع العليم.

عن عبد الله بن شريك، قال: أدركت أصحاب الأردية المعلمة، وأصحاب البرانس من أصحاب السواري، إذا مرّ بهم عمر بن سعد، قالوا: هذا قاتل الحسين، وذا قبل أن يقتله.

الزبير بن بكار، حدثني محمد بن محمد بن أبي قدامة، وغيره، قال: كان يقال: ما مات رجل نبيه قط، فسمّي أول من يولد باسمه، إلا نبه، فولدت زوجة عثمان بن عفان بعد قتل عمر بن الخطاب، فقالت للقابلة: أي شيء ولدت؟ قالت: غلاما، قالت:

فأسميه عمر، قالت سبقتك زوجة عبيد الله بن معمر التيمي.

عن أبي عبد الله النباحي قال: سمعت هاتفا يهتف: عجبا لمن وجد حاجته عند مولاه، فأنزلها بالعبيد. سفيان عن عمرو قال: كان قيس بن سعد رجلا ضخما جسيما، وكان إذا ركب الحمار خطّت رجلاه في الأرض [١] .

عن بشر الحافي قال: رأيت على باب ناووس [٢] مكتوبا [٣] : [المتقارب]

همومك بالعيش مقرونة ... فلا تقطع الدهر إلا بهم

حلاوة دنياك مسمومة ... فلا تطعم الشّهد إلا بسم

إذا تمّ أمر دنا نقصه ... توقّع فناه إذا قيل تم

إذا كنت في نعمة فارعها ... فانّ المعاصي تزيل النّعم

عن العتبي قال: خطب زياد الناس، فتكلم بشعر وهو لا يريده، فقال: [الطويل]

ألا ربّ مسرور بنا لا نسرّه ... وآخر يخشى ضرّنا لا نضرّه

عن الشعبي قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ست من الأنصار؛ معاذ بن جبل، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، وأبو الدرداء، وسعد بن عبيد، وكان المجمع بن جارية قد بقي عليه سورة أو سورتان حين قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

عن سعيد بن جبير قال: كان مقام أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة،


[١] تهذيب ابن عساكر ٥/٣٥٧.
[٢] الناووس: صندوق من خشب أو نحوه، يضع النصارى فيه جثّة الميت، ومقبرة النصارى.
[٣] البيت الأول في الدر الفريد ٥/٣٧٧ برواية: (فما تقطع العيش إلا بهم) ، ونسبه لأبي العتاهية، وقيل لغيره، وليس في ديوان أبي العتاهية، والبيت الرابع في الدر الفريد ٢/٨٣، ونسبه لأبي العتاهية، وليس في ديوانه، وبعده في الدر الفريد:
وداوم عليها بشكر الإله ... فانّ الإله سريع النقم

<<  <   >  >>