للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الإمام أبو الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني: التصوف تعفف، وتشوّف، وتنظف، وتلطف، وتطرف، وتشرف، وتوقف عن مسألة الخلق تعفف، وإلى الطاعات تشوف، وعن المناهي تنظف، ومع الخلق تلطف/، ومع أهل الطريقة تطرف، وبمكارم الأخلاق تشرف، وفي المقال والمطعم والملبس توقف.

عن كعب الأخبار قال: قرأت في التوراة: «من قال في شعبان ألف مرة لا إله إلا الله، لا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين، ولو كره المشركون» ، كتب صدّيقا.

قال الحافظ محمد بن أبي نصير الفتواني في بعض أماليه، في ترجمة الإمام أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني، صاحب الترغيب وغيره، شيخنا الحافظ إسماعيل إمام المائة الخامسة، أقام بأصبهان أكثر من ثلاثين سنة، قبل الخمس مائة ونحو ذلك بعد الخمس مائة، يعلم الناس فنون العلم، مات يوم الأضحى سنة خمس وثلاثين وخمس مائة. قلت: ما في المبعوثين على رؤوس المئين من تأخر عن المائة أكثر من هذا.

قال رويم: الكلام بين المتفاوضين على ثلاثة أوجه، إما مناظرة، وإما مذاكرة، وإما مكابرة، فالمناظرة للعالمين، والمذاكرة للعارفين، والمكابرة للجاهلين./

أخرج أبو زرعة في كتاب القدر، بسنده عن أم الزاهرية، قالت: كانت امرأة تلد البنات، فقيل لها: إن ولدت جارية فاحمدي الله، قالت: لا أحمده، فولدت قردة.

كتب الإمام ملكداد بن علي القزويني إلى القاضي أبي سعد: [الوافر]

سلام والسلام أقلّ شيء ... أجهزه إلى أهل السلام

صنائع المعروف والإحسان، أطال الله بقاء مولانا من محاسن الإنسان، والعلم رحم متصلة بين العلماء، وتلك فضيلة لا يوفق لها إلا السعداء من الرؤساء، شجرة طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

قال أبو النجم الزنجاني، في كتاب التوسل إلى الترسل: كان الإمام أحمد الغزالي، أخو حجة الإسلام أبي حامد الغزالي، يعلق بعض غلمان شرف الدولة، فصعد المنبر يوما، وأطرق [١] على رسمه، إذ دخل الغلام، فرفع الإمام رأسه، وأنشد: [البسيط]

لمّا تأمّلته يفترّ عن برد ... ولاح لي في قميص غير مزرور

ودبّ ماء الحيا في صحن وجنته ... مثل العقار بدت في خدّ مخمور

أرسلت دمعي على خدّي منهملا ... وقلت وا حربا من هتك مستور

ونزل عن المنبر وانفضّ المجلس.


[١] في ب: وأطلق.

<<  <   >  >>