للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الرافعي، وكانت علاقته كما تليق بمحلّه الشريف من العفّة والنزاهة، قال بعضهم: [الخفيف]

إن يكن نابك الزمان ببلوى ... عظمت محنة عليك وجلّت

وأتت بعدها مصائب أخرى ... سئمت دونها الحياة وملّت

فاصطبر وانتظر بلوغ مداها ... فالرزايا إذا توالت تولّت

قال علّك [١] القزويني أحد مشايخ الصوفية: أربعة أشياء في دار الدنيا عزيزة، ولا تزداد إلا عزّة، عالم مستعمل بعلمه، وحكيم ينطق عن فعله، ومتعبد ليست له علاقة، وواعظ ليس له طمع.

قال أبو تراب الخشني: من شغل مشغولا بالله عن الله أدركه المقت من الساعة. قال بعضهم: [الخفيف]

عذلوني على الحماقة جهلا ... وهي من عقلهم ألذّ وأحلى

لو لقوا ما لقيت من حرفة العل ... م لساروا إلى الجهالة رسلا

ولقد قلت حين أغروا بلومي ... أيها اللائمون في الحمق مهلا

حمقي قائم بقوت عيالي ... ويموتون إن تعاقلت هزلا

عن دلهاث بن عكرشة، قال: افتخر الناس على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال علي رضي الله عنه [٢] : [مجزوء الرمل]

أنا للحرب إليها ... وبنفسي أتّقيها [٣]

لا ترى في حومة الهي ... جاء لي فيها شبيها [٤]

ولي السبقة في الإس ... لام طفلا ووجيها

ولي الفخر على النا ... س بفاطم وأبيها

ثم فخري برسول ال ... له إذ زوّجنيها

لي وقعات ببدر ... يوم حار الناس فيها


[١] في ش: علمك.
[٢] ديوان علي بن أبي طالب ص ٢٠٩ جمع نعيم زرزور ط دار الكتب العلمية بيروت ١٩٨٥. وهي طبعة رديئة كغيرها من طبعات ديوان الإمام علي رضي الله عنه. وقد جعل الجامع هذه القصيدة من مجزوء الخفيف وهما.
[٣] في الديوان: أنا للحراب. وهو وهم.
[٤] البيت والذي يليه خرجة من حاشية ع.

<<  <   >  >>