للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لئن أصبحت مرتحلا بشخصي ... فقلبي عندكم أبدا مقيم

ولكن للعيان لطيف معنى ... له سأل المعاينة الكليم

أبو بكر يحيى بن سهل اليكّي يهجو [١] : [السريع]

أعد الوضوء إذا نطقت به ... مستعجلا من قبل أن تنسى

واحفظ ثيابك إن مررت به ... فالظّل منه ينجّس الشمسا

أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زهر [٢] : [الكامل]

يا من يذكرني بعهد أحبّتي ... طاب الحديث بذكرهم ويطيب

أعد الحديث عليّ من جنباته ... إنّ الحديث عن الحبيب حبيب

أبو محمد عبد الله بن سارة الشنتريني، في فروة له [٣] : [الكامل]

أودت بذات يديّ فروة أرنب ... كفؤاد عروة في الضّنى والرقّة [٤]

يتجشّم الفرّاء في ترقيعها ... بعد المشقّة في قريب الشّقّة

إن قلت باسم الله عند لباسها ... قرأت عليّ: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ

[٥]

أورد البطليوسي [٦] في شرح سقط الزند، قول الشاعر: [الكامل]


[١] يحيى بن سهل اليكّي: أبو بكر أديب شاعر خبيث الهجاء، من أهل يكّة وهي حصن في جوف مدينة مرسية، توفي بعد سنة ٥٠٦ هـ. (نفح الطيب ٣/٣٢٤، المغرب ٢/٢٦٦، بغية الملتمس ص ٤٨٨، زاد المسافر ص ١١٩) . البيتان في المغرب ٢/٢٦٧، نفح الطيب ٣/٣٤٥.
[٢] ابن زهر: محمد بن أبي مروان عبد الملك بن زهر، أبو بكر طبيب بارع، مع حظ وافر بالشعر والموشح والأدب واللغة، والحظوة عند الملوك، توفي سنة ٥٥٧ هـ. (المغرب ١/٢٧١، نفح الطيب ٢/٢٤٧، وفيات الأعيان ٤/٤٣٤، الوافي ٤/٣٩) والبيتان في نفح الطيب ٣/٤٦٨، وعيون الأنباء ص ٥٢٤، وعنوان الدراية ص ٨١.
[٣] عبد الله بن محمد بن سارة أو صارة البكري: من أهل شنترين، سكن أشبيلية، واحترف فيها الوراقة، وأكثر التجوال في الأندلس، مدح الوزراء والأمراء، وله شعر جيد. (الذخيرة ٢/٢/٨٣٤، قلائد العقيان ٢/٨٠٩، المغرب ١/٩٤١٩، خريدة القصر ٢/٣١٥) والأبيات في الحماسة المغربية مع بيت رابع ٢/١٣٣٤، قلائد العقيان ٢/٨٢٤، شرح مقامات الحريري ١/٣٢٠، نفح الطيب ٣/٤٣٨.
[٤] عروة: هو عروة بن حزام العذري، صاحب عفراء، من عشاق العرب المشهورين في العصر الأموي.
[٥] سورة الانشقاق آية ١.
[٦] البطليوسي: عبد الله بن محمد بن السيد، من علماء اللغة والأدب، ولد ونشأ في بطليوس في الأندلس، وانتقل إلى بلنسية فسكنها، من كتبه: (الاقتضاب في شرح أدب الكتاب) لابن قتيبة، و (شرح سقط الزند) ، و (المسائل والأجوبة) ، و (الحلل في شرح أبيات الجمل) ، وغيرها، توفي في بلنسية سنة ٥٢١ هـ.
(قلائد العقيان ص ١٩٣، الصلة ص ٢٨٧، بغية الملتمس ص ٣٢٤، أزهار الرياض ٣/١٠١- ١٤٩، وفيات الأعيان ١/٢٦٥) .

<<  <   >  >>