كتاب المحاضرات والمحاورات

نص كتاب المحاضرات والمحاورات - من كتاب (لطائف المعارف) للقاضي أبي بكر النيسابوري - ص: 423

المتوكل مات عن نيّف وخمسين ابنا، ونيّف وعشرين بنتا [١] . قلت: زاد ابن حبيب في المحبر:

وأبو بكرة الصحابي [٢] ، ويلحق بهم المتوكل الذي كان على رأس ثمان مئة [٣] ./

القاضي شريح [٤] ، ولي القضاء خمسا وسبعين سنة، وعاش مئة وعشرين [٥] .

امرأة ولدها النبي صلّى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، رضي الله عنهم، هي: حفصة بنت محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، أمها خديجة بنت عثمان بن عروة بن الزبير، وأم عروة أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأم محمد بن عبد الله، فاطمة بنت الحسين بن علي، وأم الحسين فاطمة بنت رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، وأم فاطمة بنت الحسين، أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، وأم عبد الله بن عمرو، زينب بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب.

كان عبيد الله بن عبد الله بن طاهر يقول: من عجائب الدنيا، العباس بن عمرو الغنوي [٦] أنفذه المعتضد في عشرة آلاف لمحاربة أبي سعيد الجنّابي [٧] ، فقبض عليهم أبو سعيد، فنجا العباس وحده، وقتل الباقون. وعمرو بن الليث [٨] ، مرّ في خمسين ألفا لمحاربة إسماعيل بن أحمد [٩] ،

---

[١] في ش: عن ست وخمسين ابنا، وست وعشرين بنتا. وكلمة (ست) تحريف عن (نيف) ، بدليل أن الصواب أن يقول: ستة وخمسين ابنا.
[٢] أبو بكرة: نفيع بن الحارث بن كلدة الثقفي، صحابي توفي سنة ٥٢ هـ. (تهذيب التهذيب ١٠/٤٦٩) .
[٣] لطائف المعارف ص ١٤٠- ١٤١، المعارف ص ١٣٤، المحبر لابن حبيب ص ١٨٩.
[٤] شريح بن الحارث الكندي، تابعي استقضاه عمر على الكوفة، توفي بها سنة ٨٢ هـ. (وفيات الأعيان ٢/٤٦٠) .
[٥] الخبر في لطائف المعارف ص ١٤٠، وجاء فيه: قاض قضى في الإسلام خمسا وسبعين سنة، هو شريح بن الحارث الكندي، استقضاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الكوفة، فبقي بها على القضاء خمسا وسبعين سنة، لم يتعطل فيها إلا ثلاث سنين امتنع فيها من القضاء، وهي في فتنة ابن الزبير، واستعفى الحجاج من القضاء، فأعفاه، وكان عمره مئة وعشرين سنة.
[٦] العباس بن عمرو الغنوي: أمير من قادة الجيش العباسي، ولاه المعتضد اليمامة والبحرين وأمره بمحاربة القرامطة، فسار اليهم فلم يظفر، وأسر وأطلق، توفي بالرقة سنة ٣٠٥ هـ. (وفيات الأعيان ٢/١١٥ الكامل لابن الأثير ٧/١٦٤، ٨/٣٤) .
[٧] الجنّابي القرمطي: الحسن بن بهرام، أبو سعيد، كبير القرامطة ومعلن مذهبهم، من أهل جنابة (بفارس) ، ونفي منها، فأقام بالبحرين تاجرا، وجعل يدعو العرب إلى نحلته، فعظم أمره، استولى على هجر والأحساء والقطيف وسائر بلاد البحرين، كان شجاعا داهية، قتله خادم له صقلبي في الحمام بهجر، سنة ١٠٣ هـ.
(تاريخ ابن الأثير ٨/٢٧، مرآة الجنان ٢/٢٣٨) .
[٨] عمرو بن الليث الصفار: ثاني أمراء الدولة الصفارية، ولي فارس وخراسان، ثم شرطة بغداد، توفي سنة ٢٨٩ هـ. (تاريخ ابن الأثير ٧/١٧٠، تاريخ ابن خلدون ٤/٣٢٦) .
[٩] إسماعيل بن أحمد الساماني: ثاني أمراء الدولة السامانية في ما وراء النهر، كان موفقا في قمع الثورات، وثق به المعتضد واعتمد عليه المكتفي، توفي في بخارى سنة ٢٩٥ هـ. (تاريخ ابن الأثير ٨/٢، تاريخ ابن خلدون ٤/٣٣٤) .